نبذة مختصرة عن الملح

• إنشاء مجمع صناعي لاستخراج الأملاح والمعادن: تعريف الملح

        الملح هو معدن طبيعي يحتوي على الكلور (CL) (60.66%) والصوديوم (Na) (39.345%)، ويعرف كيميائياً باسم (كلوريد الصوديوم (NaCL)، ويوجد في الطبيعة على شكل معدن نادر جداً الهاليت أو الهيدروهاليت.

• لمحة تاريخية قصيرة :-

        يعد الملح من أقدم المواد الخام التي عرفها الإنسان منذ بداية الخليقة، وتم استخدامه في بعض الأغراض البسيطة. أحد أقدم مناجم الملح في العالم هو منجم كيورا في باكستان. وهي ثروة اقتصادية تمثل ثاني أكبر احتياطي للملح في العالم. ويعتبر أيضًا شاهدًا ثابتًا في جميع أنحاء العالم. لقد مر الزمن على جمال وسحر الملح الذي تحول عبر آلاف السنين إلى منحوتات كريستالية ولوحات فنية تخطف الأنظار وتجذب الزوار من كل حدب وصوب.

        أدى إلى التبخر، تاركا وراءه هذا المنجم الرائع. وقد حولت عوامل التعرية سلسلة جبال كيورا، التي يبلغ طولها 300 كيلومتراً وعرضها 8-30 كيلومتراً، إلى متحف طبيعي ذو روعة فريدة تجذب الأنظار. تزين ألوان الملح الزاهية الجدران والممرات وبرك الملح. يميناً ويساراً، أما الهوابط الملحية فتتلألأ في سقف المنجم وكأنها تحمل عناقيد متلألئة تم نحتها ببطء.

• تواجدها في الطبيعة :-

        ويوجد الملح في الطبيعة بعدة أشكال، ومنها ما له أهمية كبيرة ويمكن استغلاله اقتصادياً.

        محلول الملح: وهي المحاليل الطبيعية مثل مياه البحر والمحيطات والبحيرات المالحة والينابيع والمياه الجوفية. وفي هذه المحاليل يذوب الملح مع بعض الأملاح الأخرى مثل أملاح المغنسيوم، وتختلف درجة تركيز الملح في هذه المحاليل.
        المحلول حسب وجودها. فمثلاً الملح يتركز في البحر الأبيض أكثر منه في المحيط الأطلسي، والبحر الأحمر أكثر تركيزاً من الاثنين، باعتبار أنه بحر شبه مغلق، والبحر الميت في فلسطين أكثر تركزاً منهم جميعاً، على اعتبار أنه بحر مغلق من جميع الجهات. ويقدر حجم الملح المذاب في مياه المحيط بحوالي (4.5 مليون ميل مكعب).

        طبقات ملح الطبقات: وتكون على شكل رواسب عدسية أو طبقاتية يتراوح سمكها من بضعة سنتيمترات إلى مئات الأمتار، وتختلط دائماً مع رواسب أخرى مثل الجبس والأنهيدريت مع بعض أملاح البوتاسيوم. وتنتشر هذه الطبقات في جميع أنحاء العالم ضمن مجموعة الصخور الرسوبية ذات العصور الجيولوجية المختلفة. وتوجد في مصر في الصحاري الشرقية والغربية، وليس لهذه الرواسب أي أهمية اقتصادية، حيث أن استغلالها سيكون مكلفا مقارنة بتكاليف استخراج الملح من المصادر الأخرى.
القباب والمظلات الملحية: توجد هذه القباب في إسبانيا، وألمانيا، ورومانيا، وإيران، والولايات المتحدة الأمريكية، وللأخيرة أهمية كونها من أهم التكوينات الجيولوجية لتشغيل مصائد بحيرات النفط البترولي.

الداخلية والساحلية المالحة))

        الخصائص الطبيعية والتركيب الكيميائي : يوجد الملح في الطبيعة على شكل مواد متكتلة وحبيبية وقشارية. ويتميز بأنه يذوب في الماء ويكون محلوله متعادلا. درجة ذوبانه تعتمد على درجة حرارة المحلول. عند درجة الصفر المئوي يذوب (35.7 جرام) منه في (100 جرام) من الماء، وعند درجة حرارة (100 درجة مئوية) يذوب. (39.12 جرام) في نفس الحجم أي في (100 جرام) من الماء. كما أنها تتميز بخاصية إذابة الثلج والجليد

• طرق التعدين (الاستخراج) :

هناك ثلاث طرق رئيسية لاستخراج الملح :

 طريقة التعدين الجاف: حيث يتم استخراج الملح الصخري قريباً نسبياً من سطح الأرض، وتسمح هذه الطريقة باستغلال حوالي (45-65%) من الخام. تُعرف هذه الطريقة أيضًا باسم طريقة تعدين الغرفة والعمود

 طريقة التعدين بالمحلول: يتم في هذه الطريقة استخراج الرواسب الملحية العميقة، حيث يتم إنزال أنبوبين (أنبوب مركزي صغير داخل أنبوب أكبر) في بئر، ويتم ضخ المياه العذبة في الأنبوب المركزي. ويذيب الماء بعضاً من الملح فيكون محلولاً شديد الملوحة، ويدفع هذا المحلول إلى البئر. يتم تمرير السطح من خلال الأنبوب الخارجي ونقله إلى خزانات مجهزة لعملية التبخير الصناعي لتكوين الملح الصلب.

 طريقة استخراج الملح بالطاقة  الشمسية: في هذه الطريقة يتم استخلاص الملح من السبخات الساحلية والداخلية باستخدام ظاهرة التبخر بأشعة الشمس، حيث يتم غمر الأحواض المجاورة للسبخات وتركها لتتبخر ثم يتم غسل الملح

• الاستخدامات :-

يعتبر الملح بالنسبة للعديد من الدول مصدراً للثروة الوطنية نظراً لأهميته في  مختلف مجالات الحياة، ومنها :
1- إنتاج المواد الكيميائية المستخدمة في العديد من الصناعات المختلفة، مثل رماد الصودا (كربونات الصوديوم)، والصودا الكاوية (هيدروكسيد الصوديوم، وكلور الصوديوم، والهيدروجين، وحمض الهيدروكلوريك)

2- يتم استخدامه كعامل منكه، حافظة وتجهيز في الأطعمة البشرية والحيوانية

3- يتم استخدامه كعامل لخفض درجة تجمد الماء لإذابة الثلج والجليد

4- يستخدم في عمليات معالجة بعض الخامات المعدنية

5- يدخل في الصناعات المعدنية والنفطية والكيميائية لإنتاج الصابون

6- الأصباغ ودباغة الجلود

7- يستخدم في الصناعة الحرارية لإنتاج السيراميك والتزجيج

8- يستخدم في الزراعة كمبيد حشري وفي صناعة الألبان بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الأدوية الطبية

9- تستخدم مناجم الملح غير المنتجة كمستودعات للمواد الاستراتيجية مثل المواد الهيدروكربونية.

10 -أحدث استخدامات الملح هو دفن النفايات النووية في مناجم الملح الصخري.

• أماكن تواجد الملح في مصر :-

        تتمتع مصر بموقع جغرافي ممتاز ومناخ معتدل طوال العام. وتتميز بطول شواطئها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تمتد حوالي (1100 كم) من مدينة السلوم إلى مدينة رفح في شبه جزيرة سيناء، كما تمتد شواطئها حوالي (900 كم) على البحر الأحمر الساحل البحري من مدينة السويس إلى حلايب.

        وتتميز مصر بكثرة البحيرات والمنخفضات التي تغمرها مياه البحر، مما ساعد في انتشار وإنشاء أحواض الملح الشمسية الطبيعية والصناعية على شواطئ هذه البحيرات، نظراً لكونها مناطق تركز أساسية في صناعة الملح. .

        يعد الملح من أشهر المعادن التي عرفها المصريون القدماء منذ القدم، وأصبح استخدامه اليوم لا غنى عنه سواء كغذاء أو كأحد المواد الخام في الصناعات المتعددة. ويتواجد ملح كلوريد الصوديوم بكميات اقتصادية في مصر في العديد من المناطق أهمها (محمية الزرانيق – قرية السادات – السبيكة) بشمال سيناء. منطقة شكشوك بالفيوم، ومنطقة المكس بالإسكندرية، بالإضافة إلى بورسعيد ورشيد ودمياط ومرسى مطروح.

        وعلى الرغم من توافر مساحات واسعة من الشواطئ في مصر، بالإضافة إلى ثروة الملح الصخري في منخفض القطارة، والتي يمكنها وحدها رفع حجم الإنتاج إلى حوالي 10 ملايين طن سنويا، إلا أن إنتاج مصر من الملح لا يتجاوز مستوى 2.4 مليون. طناً سنوياً، وتحتل المرتبة السادسة عشرة عالمياً بحسب أرقام هيئة المساحة. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وهو أقل من حجم الاستهلاك المحلي بنحو مليون طن تستورده مصر.

• فكرة المشروع :-

        تعتمد فكرة المشروع باختصار على استغلال مساحة أرض (430 فدان) في منطقة يتوفر فيها الملح وتجهيزها لاستخراج الملح.

• الهدف من تطوير الملاحة :-

        الغــرض من الـمـشـروع هـو اسـتـخــلاص المـلـح الـخـــام عــالـي الجـــودة والـذي يتمـيـز بتركـيـز عــالـي مـن  كـلــوريـد الصـوديــوم (فوق 99%) وخلوه من كافة الملوثات البيئية وإنشاء وتشغيل مصنع لإنتاج عالي النقاوة وعالي الجودة. – تركيز ملح الطعام المكرر باليود والملح المخصص للصناعات الغذائية وكذلك إنتاج الملح المخصص للأغراض الصناعية. وملح ذوبان الجليد (ملح الطريق)